أقدم لكم اليوم هذا الموضوع وهو بعنوان" أ فلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها"
وأرجو ألا تنسونى من صالح دعائكم
يقول الشيخ "عبد الرحمن السعدى" رحمه الله فى تفسير هذه الآية
أى فهلا يتدبر هؤلاء المعرضون لكتاب الله ويتأملونه حق التأمل فإنهم لو تدبروه لدلهم على كل خير ولحذرهم من كل شر ولملأقلوبهم من الإيمان وأفئدتهم من الإيقان ولأوصلهم إلى المطالب العالية والمواهب الغاليةولبين لهم الطريق الموصلة إلى الله وإلى جنته ومكملاتها ومفسداتها والطريق الموصلة إلى العذاب وبأى شيئ تحذر ولعرفهم بربهم وأسمائه وصفاته و إحسانه ولشوقهم إلى الثواب الجزيل ورهبهم من العذاب الوبيل
"أم على قلوب أقفالها" أى قد أغلق على ما فيها من الشر وأقفلت فلا يدخلها خير أبدا ؟ هذا هو الواقع
(ويقول الأستاذ" سيد قطب" رحمه الله فى" الظلال"
وتدبر القرآن يزيل الغشاوة ويفتح النوافذ ويسكب النور ويحرك المشاعر ويستجيش القلوب ويخلص الضمير وينشئ حياة للروح تنبض بها وتشرق وتستنير
"أم على قلوب أقفالها" فهى تحول بينها وبين القرآن وبينها وبين النور فإن إستغلاق القلوب كإستغلاق الأقفال التى لا تسمح بالهواء والنور)
اللهم إجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وذهاب همنا وغمنا اللهم ذكرنا منه ما نسينا وإرزقنا حسن تلا وته والعمل به آناء الليل وآناء النهار اللهم إجعله شاهدا لنا لا علينا وإرفع به درجاتنا فى الجنة وشفعه فينا وفى آبائنا وآهلينا وأحبابنا اللهم إجعله نورا لنا تنير به طريقنا وتصلح به قلوبنا آمين آمين آمين
وصلى الله على نبينا وحبيبنا رحمة الله للعالمين وآل بيته أجمعين وصحابته الغر الميامين وكل من إتبعه بإحسان إلى يوم الدين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
منقول للفائدة